‘مريوط 2’ هل ينقذ طعام الغلابة من افتراس وحش الغلاء ؟!

د.نعيم مصيلحى: نستورد 65% من استهلاكنا للفول المدمس.

حققنا الاكتفاء الذاتى من انتاج الفول عام 2007 بـ 4.5 الف طن من زراعة 322 الف فدان.

د. سيد عبد السلام: استنباط صنف فول بلدى عالى الانتاجية باسم “مريوط 2” وتم تسجيله.  

كتب- محيى عبد الغنى

طبق الفول المدمس هو الوجبة الأساسية للمصريين إذ يقدم على المائدة فى كل الوجبات صباحا ومساءً .. وننتج حاليا 35% من استهلاك الفول وبذلك تصل الفجوة الى 65% نستوردها من الخارج.. وكل المشكلة قابلنا خبراء الزراعة المصرية الذين عرضوا المشكلة وقدموا الحلول.

أكد د. نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء أن استهلاك الفول البلدى يصل إلى 600الف طن سنويا ننتج منها حوالى 35% ونستورد الباقى من الخارج .

اكتفاء ثم انخفاض

وكانت قد حققت الاكتفاء الذاتى من إنتاج الفول عام 2007 بانتاج 4.5 ألف طن من زراعة 322 ألف فدان.. وقد انخفض الإنتاج فى السنوات الماضية لعدة أسباب هى:

حدوث تغيرات مناخية وعدم الالتزام بالدورة الزراعية .. انخفاض مساحة الأراضى المنزرعة بالفول إلى 800 ألف فدان.. انتشار نبات الهالوك عدو الفول.. انتشار الأمراض الفطرية أدى هذا إلى تدهور الإنتاج.. واتجاه المستخرين إلى استيراد الفول أثناء حصاد الفول لخفض سعر المصرى وساهم ذلك فى خسائر فادحة للفلاحين وامتناعهم عن زراعته فى المواسم التالية .. فإذا أضفنا إلى ذلك ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.. عدم حصول الزراعيين على الدعم اللازم .. عدم وجود أصناف بذور مقاومة للحشرات والأمراض بسبب عدم المشروعات البحثية المرتبطة بإنتاج بذور وأصناف جديدة من الفول.

أصناف جديدة

ويواصل د. نعيم مصيلحى حديثه أنه كل مشكلة إنتاج الفول لأن من تطوير وتحسين أصناف جديدة من بذور الفول تقاوم الحشرات والأمراض. استمرار تنتفيذ خطة الدولة فى دعم المزارعين فنيا وماديا وتحديد سعى مناسب للفول والعمل على وقف استيراد الفول فى وقت حصاد محصول الفول والاستمرار فى زراعة الفول فى الأراضى الجديدة واستخدام التلقيح البكتيرى والاسمدة الحيوية لما لها من دور فى زيادة الإنتاجية.. والوصول إلى زيادة المساحة المنزرعة 350 ألف فدان لإنتاج 560 ألف طن تكون كافية للاستهلاك المحلى.

الحل

ويؤكد د. سيد عبد السلام أستاذ تربية النبات بمركز بحوث الصحراء أن فريق بحثى برئاسته توصل إلى استنباط صنف فول بلدى باسم (مريوط 2) وتم تسجيله.. ويتسفر هذا الصنف بأنه عالى الإنتاج إذ أن متوسط الإنتاج منه حوالى 14 ألف للفدان فى حين أن الأصناف القديمة لا يزيد إنتاجها عن 10 أراب للفدان. ويتميز الصنف الجديد بمقاومته للأمراض .. ويحتاج إلى كميات قليلة من مياه المدى .. ويصلح هذا الصنف للزراعة المصرية.